أبو بكر الرازي
أبو بكر الرازي هو أبو بكر محمد زكريا الرازي الملقَّب بجالينوس العرب حوالي عام ٨٦٤م في الري بالقرب من طهران،
كان عالما في القرن الثالث الهجري، هو مكتشف الكحول ومؤسس الكيمياء المخبرية والطب الإكلينيكي”،درس
الرياضيات والطب والفلسفة والفلك والكيمياء و المنطق و الأدب،و أشتهر هذا العالم ببحوثه وكتاباته في مجال الطب
والكيمياء، وكان أول من كتب في تشخيص الأمراض، عمل رئيسا للبيمارستان العضدي في بغداد ، و للرازي الكثير من
الرسائل في شتى الأمراض وكتب في كل فروع الطب والمعروفة في ذلك العصر ، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية
لتستمر المراجع الرئيسية في الطب حتى القرن السابع عشر ، ومن أعظم كتبه “الحاوي” وهو موسوعة زادت
بمجلداتها على العشرين ، و هي من الإتساع بحيث لم يكتب مثلها في الطب ، و هي تجمع طب الإغريق إلى طب
غير الإغريق ،إلى طب العرب ، إلى طب الرازي نفسه ، و إلى ما رأى في طب غيره ، و لا يوجد اليوم من هذه
الموسوعة إلا عشرة مجلدات ، و ترجم الحاوي إلى اللاتينية و طُبع فيها خمس طبعات ، و كان أثره بالغاً إلى
فجر عصورنا العلمية الحديثة .
لما أشتهر أبوبكر الرازي ؟
كان من أشهر كتبه بعد “الحاوي” كتابه في الجُدري و الحصبة ، و قد ترجم إلى اللاتينية أيضا ، وطبع اربعون طبعة بين عام
١٤٨٩م و عام ١٨٦٦ م ، وكتاب “المنصوري” في الطب و كتاب “الأدوية المفردة” الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء
الجسم ، وهو أول من أبتكر خيوط الجراحة ، وصنع المراهم ، و له مؤلفات في الصيدلة ساهمت في تقدم علم العقاقير ،وله
٢٣٢ كتاب ومقال في مختاف جوانب العلوم،وكان “أبو بكر محمد بن زكريا الرازي” عالما موسوعيا من طراز فريد، وقد برز في
جميع فروع العلوم؛ فكتب في الطب والفلسفة والكيمياء والرياضيات وعلم الأخلاق والميتافيزيقا والموسيقى وغيرها فهو في
الحقيقة علامة عصره؛ حيث كانت مؤلفاته العديدة مرجعًا للعلماء والدارسين خاصة في الطب، وظلت تلك المؤلفات تدرَّس في
جامعات أوروبا على مدى قرون طويلة.
بما أتسمت مؤلفات الرازي ؟
أعُد أبو بكر الرازي أعظم علماء المسلمين في الطب من ناحية الأصالة في البحث، والخصوبة في التأليف، فقد ألف كتبًا قيمة
في الطب، وقد أحدث بعضها أثرًا كبيرا في تقدمه، وفي طرق المداواة والعلاج وتشخيص الأمراض،وقد امتازت مؤلفات الرازي
بالموسوعية والشمول، بما تجمعه من علوم اليونان والهنود بالإضافة إلى أبحاثه المبتكرة وآرائه وملاحظاته التي تدل على
النضج والنبوغ، كما تمتاز بالأمانة العلمية الشديدة؛ إذ إنه ينسب كل شيء نقله إلى قائله، ويرجعه إلى مصدره،ويأتي الرازي
في المرتبة الثانية بعد ابن سيناء في الطب، وقد صرف جل وقته على دراسة الطب، وممارسته بعد أن ضعف بصره نتيجة
عكوفه على إجراء التجارب الكيميائية العديدة في معمله.
كيف لُقب باأبو الطب العربي ؟
وكان الرازي ذكيا فطنا رءوفا بالمرضى مجتهدا في علاجهم وفي برئهم بكل وجه يقدر عليه، مواظبا على النظر في غوامض
صناعة الطب، والكشف عن حقائقها وأسرارها، حتى أطلق عليه “أبو الطب العربي”.
أقرأ أيضا ً قصة نيرجا بانوت
وللمزيد زوروا موقع حصل
ومتابعتنا على فيسبوك