تكنولوجيا

أستراليا تسعى لتجنب تصنيف الحاجز المرجاني العظيم بـ “المهدّد بالخطر”

تخوض الحكومة الأسترالية وهيئة تابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع مواجهة حول ما إذا كان الحاجز المرجاني العظيم يعاني “من خطر” فقدان “قيمته العالمية البارزة”، ومن المقرر أن تصوت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوم الجمعة على ما إذا كان ينبغي تصنيف الشعاب المرجانية، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، رسميًا على أنها “مهددة بالخطر”،ويعني هذا التعيين أن الموقع تحت التهديد، وإذا لم يتم اتخاذ إجراء لمعالجة المخاوف، فقد يفقد مكانته كموقع تراث عالمي.


 


 

وحاولت أستراليا بشدة تجنب هذا السيناريو من خلال موجة من الضغط في اللحظة الأخيرة، بما في ذلك اصطحاب السفراء في رحلة غوص إلى الشعاب المرجانية، وقد تكون جهود الزيارة قد أثمرت، إذ يبدو أن 12 دولة من أصل 21 عضوًا في اللجنة تعارض تطبيق تصنيف “في خطر” على الحاجز المرجاني، وفقًا لتعديل مقترح نُشر على موقع اليونسكو يوم الثلاثاء.


 


ولكن الضغط لفرض التصنيف لا يزال قادمًا من العلماء والمشاهير، مع رسالة نُشرت في اليوم ذاته وقّعت عليها 13 شخصية عامة من ممثلين وسياسيين سابقين وصحفيين، تدفع اللجنة إلى “تأييد توصية اليونسكو”، وجاء في الرسالة التي وقعها ممثل شخصية “الرجل المائي” جيسون موموا ومستكشف المحيط فيليب كوستو، من بين آخرين أنه “لا يزال هناك متسع من الوقت لإنقاذ الحاجز المرجاني العظيم، ولكن يجب على أستراليا والعالم أن يتحركا الآن”.


 


ويمتد الحاجز المرجاني العظيم على نحو 345،000 كيلومتر مربع قبالة الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا، وهو موطن لأكثر من 1،600 نوع من الأسماك و600 نوع من الشعاب المرجانية الصلبة واللينة. وهو نظام بيئي بحري حيوي، ويساهم أيضًا بمبلغ 6.4 مليار دولار سنويًا في اقتصاد أستراليا ويدعم 64،000 وظيفة، وفقًا لمؤسسة “Great Barrier Reef Foundation”.


 


ولكن سلسلة من الكوارث الطبيعية والآثار المتزايدة لتغير المناخ أثرت بشدة على الشعاب المرجانية، بما في ذلك تبيض المرجان على نطاق واسع، ووجدت دراسة استقصائية أجرتها الحكومة الأسترالية على مدار خمس سنوات في عام 2019 أن حالة العجائب الطبيعية قد تدهورت من “سيء” إلى “سيء للغاية”.


 


وفي تقرير نُشر في 21 يونيو، قالت بعثة مراقبة تابعة لليونسكو إنه على الرغم من عمل الحكومة الأسترالية لتحسين وضع الشعاب المرجانية، “لا يوجد شك محتمل في أن الموقع يواجه خطرًا مؤكدًا”، ولكن الحكومة الأسترالية اعترضت بشدة على استنتاج اليونسكو، وسافرت وزيرة البيئة سوزان لي إلى أوروبا في يوليو الجاري كجزء من محاولة أخيرة لإقناع الأعضاء العشرين الآخرين في التراث العالمي، بالتصويت ضد الإجراء.


 


وتُعد أستراليا حاليًا جزءًا من اللجنة الدورية المؤلفة من 21 دولة، وفي الأسبوع الماضي، اصطحب سفير الشعاب المرجانية الرسمي وارن إنتش عددًا من السفراء، بمن فيهم عدد من ممثلي الدول التي تصوت في لجنة التراث العالمي، إلى الحاجز المرجاني العظيم للقيام برحلة غطس، وفي تعديل مقترح يوم الثلاثاء، بدا أن 12 دولة في اللجنة، من بينها السعودية، وروسيا، وإسبانيا، تدعم اقتراحًا بعدم فرض تصنيف “في خطر” على الحاجز المرجاني، ومع ذلك لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد.


 


وقال متحدث باسم لي في بيان إنها التقت أثناء وجودها في فرنسا بمندوبين من عدد من الدول، وقال المتحدث :”يظل موقف أستراليا هو أن الحاجز المرجاني العظيم هو أفضل الشعاب المرجانية التي تتم إدارتها في العالم، ويدعمها أكثر من 3 مليار دولار من تمويل الكومنولث وحكومة الولاية. ويساور أستراليا القلق من أن مشروع عملية الإدراج لم يتضمن مستويات مناسبة من التشاور أو مهمة تفاعلية”.


 


ولكن الدكتورة فاني دوفير، رئيسة البرنامج البحري في مركز التراث العالمي، دافعت عن تصنيف “في خطر” بأنه “غير متحيز” و”قائم على أسس علمية”، وقالت إنه بغض النظر عن تصويت مجلس التراث العالمي يوم الجمعة، فإن مسودة قرار اليونسكو بأن الشعاب المرجانية “في خطر” ستظل تمثل رأيهم المدروس.


 


وأوضحت أن “الدليل ليس شيئًا نحقق فيه، الدليل شيء موصوف بشكل واضح للغاية”، وأضافت: “ببساطة لن يكون من المصداقية عدم تنبيه المجتمع الدولي بشأن الوضع”.


 


 



اليوم السابع – مصدر الخبر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى