“كريم الأسطورة”.. موهبة من ذوى الهمم تجذب قلوب أبناء الأقصر والصعيد.. صور وفيديو

بطل من أبطال ذوى الهمم بمحافظة الأقصر، والذى أجبرته ظروف تعرضه لأزمة صحية بعد ولادته بأيام وأصيب بـ”الصفراء” وتعرض لإصابة ذهنية أثرت على حركته الجسدية عندما كبر، هو الشاب “كريم محمد وهبى” البالغ من العمر 25 سنة، والذى قرر أن يواجه الظروف التى تعرض لها وحالته الصحية ويقدم مواهبه فى فن الكوميديا وتقديم الفيديوهات الهادفة، وتنظيم بعض أبيات الشعر لتقديمها بطريقته الخاصة على صفحات السوشيال ميديا، ويحلم بأن يصل للنجومية والمشاركة فى التمثيل على شاشة التليفزيون بالمسلسلات والأفلام الكوميدية.

“اليوم السابع” التقى الشاب الأقصرى كريم محمد وهبى الشهير بـ”الأسطورة”، والذى دشن أفكاره فى صفحته وقناته على مواقع التواصل الاجتماعى باسم “نجم الأقصر”، والتى يعرض داخلها فيديوهات يقوم بتصويرها فى مختلف الأفكار الهادفة، حيث قال إنه يقوم منذ حوالى عام بعرض فيديوهات كوميدية وهادفة يشارك فيها مع أصدقائه بمنطقة الكرنك التى يقيم فيها، لتقديم موهبته للجمهور وكذلك تعليم الشباب والكبار العادات الصحيحة ومكافحة الأخلاقيات السيئة.

وقال كريم الأسطورة البالغ من العمر 25 سنة ومقيم بمنطقة الكرنك وسط مدينة الأقصر، إنه فى طفولته أصيب بالصفراء وتعرض لبعض المتاعب الذهنية، وبدأ رحلة العلاج داخل الأقصر والقاهرة والغردقة بحكم عمل والده فى قطاع السياحة، والطبيب قال إنه لا يوجد علاج لحالته واتركوه يتعايش مع المجتمع، وعمل فى سايبر إنترنت يملكه والده قبل وفاته منذ 3 سنوات، وساهم فى زواج شقيقته الكبرى منذ عامين بالعمل فى مقهى الإنترنت الخاص به قبل أن يتركه بعد فترة من العمل داخله.

وأكد البطل من ذوى الاحتياجات الخاصة لـ”اليوم السابع”، أنه لم يتعلم نهائياً لظروفه الصحية، ولكنه تعلم التعامل مع الإنترنت والكمبيوتر بالتجربة والنظر، وقرر عمل فيديوهات كوميديا على قناة أنشاها له أحد أصدقائه، قدم خلالها عددا من الفيديوهات والاسكتشات الكوميدية التى لاقت إعجاب الجمهور الأقصرى، كما قام بتأليف عدد من القصائد الصغيرة عن الأطباء والجنود والجيش المصرى، والأقصر وغيرها من القصائد التى عرضها بصوته، مؤكداً أنه يحلم بدعمه من الأهالى والمشاهدين، ويحقق حلمه فى النجومية والتمثيل.

وقدم الشاب كريم الأسطورة قصيدة عن الجندى قال فيها:- (أنا كريم أبو الكرم.. اسمى فى شهادة ميلادى والكرم سمة بلادى أصل شعبها شعب الكرم.. أنا كان نفسى أمسك سلاح وأحمى بلادى من الأعداء وأموت شهيد زى الأبطال.. ياللى عاوز تخرب مصر فى كل اتجاه الجندى واقف على الحدود بيحمى البلاد.. متبكيش يا أم الشهيد ابنك فى الجنة شهيد إحنا فى القرآن مذكورين)، كما أنشد قصيدة عن التمريض قائلاً:- (ألف تحية بعزم شديد للدكاترة والتمريض.. وقت الشدة الإيد فى الإيد.. ليل ونهار بعزيمة شغالة.. من المدير للاستقبال زى الجندى فى الميدان.. يحمى بلاده من الفيروس.. بيكم ومعاكم هنعدى المحنة دانتوا بجد ملايكة رحمة.. دا التمريض ده قسم عظيم والله يستاهل التقدير)، وشعر آخر عن الأقصر قال فيه:- (الأقصر يابلدى يابلد القصور.. فيكى المعابد بالحجر معسول.. العزبى جالك وغنالك وركب الحنطور.. انتى حبك فى قلبى ملهوش حضور.. ولما نروح نزور أبو الحجاج ننظر ونستعجب الجامع فى المعبد بالحجر منثور.. والضيف لما ياجى يزور بلدنا ومعابدنا نقابله بكل فرح وسرور.. احنا الصعايدة اتربينا على الأدب والأصول وناس كتيرة قالتلى إلبس تاج قولتلهم أنا من الأقصر مش محتاج).

وعن إصابته قال كريم الأسطورة، إنه تلقى العلاج فى الأقصر وخارجها وجاب والده به عدد كبير من المستشفيات الأطباء فى طفولته وتقدم مراحله العمرية، وكان رأى الأطباء أنه يجب أن يخرج من المنزل ويجلس مع الأطفال والجيران، وطوال السنوات الماضية قدم له جيرانه وأقاربه دعم كبير فى حالته الصحية، وذلك لدعمه وتقديم الأمل له خلال رحلة العلاج، وبعد فترة طلب الطبيب عدم تلقيه علاج حيث إنه عندما كان يتلقى الأدوية كان يستلقى فى الفراش من المتاعب الصحية، وطلب من أسرته أن يتعايش فى المجتمع فهو الحل الوحيد لحالته.

وأكد كريم الأسطورة، أنه عندما بدأ فى التمثيل والشعر قام عدد من أصدقائه بمعارضته وإحباطه، ولكنه إنسان معاند وقرر معاندة الجميع وتعب على أفكاره وفيديوهات، وأصبح الجميع حاليا يعرف موهبته ويقدره ويحبه الجميع من أبناء مدينة الأقصر، مؤكداً أنه قدم فيديوهات عن “حرامى البيض” للتوعية بأضرار سرقة الجيران وغيرها، وكذلك فيديوهات عن تجارة الآثار وأضرارها وكيف تؤدى بمن يقومون بها إلى السجن والحبس، وكذلك فيديوهات عن الكيف والمخدرات وأخطارها وخيانة الأصحاب، وفيديو بعنوان “الشغل مش عيب” جسد فيه شخصية معاق يبحق عن عمل والجميع يرفض توظيفه لديهم وقام أحد أصحابه بجلبه للعمل معه فى مشروعه فهى رسالة للشباب الأصحاء وذوى الاحتياجات الخاصة بضرورة البحث عن العمل فى كل مكان أمامهم وعدم الاستسلام والجلوس على المقاهى، وغيرها من الفيديوهات الهادفة لمكافحة العادات السيئة بالمجتمع.