منوعات

نقل معبد أبو سمبل بحملة تبرعات بلغت 40 مليون جنيه.. شاهد صور نقله



فى مثل هذا اليوم 22 سبتمبر من عام 1968 تم الانتهاء من أعمال نقل معبد أبو سمبل، الذى يعود لعهد الملك رمسيس الثانى فى القرن الـ13 قبل الميلاد، وهو عبارة عن نصب دائم له وللملكة نفرتارى، للاحتفال بذكرى انتصاره فى معركة قادش.


وكان معبد أبو سمبل منسياً حتى 1813، عندما عثر المستشرق السويسرى جى أل بورخاردت على كورنيش المعبد الرئيسى، وتحدث عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالى المستكشف جيوفانى بيلونزى، وسافرا معا إلى الموقع، لكنهم لم يتمكنوا من حفر مدخل للمعبد، وعاد بيلونزى فى 1817، لكن هذه المرة نجح فى محاولته لدخول المجمع، وأخذ كل شىء قيم يمكن أن يحمله معه.


فى 1960 تم نقل مجمع المنشآت كليةً لمكان آخر، على تلة اصطناعية مصنوعة من هيكل القبة، وفوق خزان السد العالى فى أسوان، وكان من الضرورى نقل المعابد لتجنب تعرضها للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر، وتشكيل خزان المياه الاصطناعى الضخم بعد بناء السد العالى فى أسوان على نهر النيل.



وبدأت حملة تبرعات دولية لإنقاذ المعبد، وبدأت عملية الإنقاذ فى عام 1964، وتكلفت هذه العملية 40 مليون دولار، بين عامى 1964 و1968، فقد تقطع الموقع كله إلى كتل كبيرة (تصل إلى 30 طنا وفى المتوسط 20 طنا)، وتم تفكيكها وأعيد تركيبها فى موقع جديد على ارتفاع 65 م و200 م أعلى من مستوى النهر، وتعتبر للكثير واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية، وإن بعض الهياكل أنقذت من تحت مياه بحيرة ناصر.



معبد أبو سمبل أهداه الملك رمسيس الثانى للملكة نفرتارى زوجته الرئيسية ومحبوبته، وتزين واجهته ستة تماثيل ضخمة متساوية الحجم تمثل الملك والملكة فى إظهار واضح للمكانة العالية التى تمتعت بها الملكة لدى زوجها، ويمتد المعبد إلى داخل الهضبة بعمق 24م، وتزين جدرانه الداخلية مجموعة من المناظر الرائعة التى صورت الملكة تتعبد للآلهة المختلفة إما مع الملك أو منفردة. 



استغرق بناء المعبد العظيم فى أبو سمبل ما يقرب من عشرين عاما، وقد أنجز فى 24 سنة من حكم رمسيس العظيم “وهو ما يعادل 1265 قبل الميلاد” كان مخصص للاله أمون، راع-حاراختي، بتاح، وكذلك لرمسيس، ويعتبر عموما أروع وأجمل المعابد التى كلفت فى عهد رمسيس الثاني، وواحدة من الأجمل فى مصر.



أربعة تماثيل ضخمة للفرعون التى يصل طولها إلى 20م مع تاج عاطف المزدوج للوجهين البحرى والقبلى لتزيين واجهة المعبد، والذى عرضه 35 مترا، ومكلل بكورنيش فيه 22 قرد الرباح، ويحيط المدخل عبدة الشمس. وكانت التماثيل الضخمة منحوتة مباشرة من الصخور فى كان يقع فيها المعبد قبل نقله. جميع التماثيل تمثل رمسيس الثانى جالسا على العرش ومرتديا التاج المزدوج للوجهين البحرى والقبلى لمصر. التمثال الذى يقع على يسار المدخل تضرر فى زلزال، ولم يتبق سليماً إلا الجزء السفلى من التمثال. ويمكن أن يرى الرأس والجذع تحت قدمى التمثال.

خلال أعمال نقل المعبد (1)
خلال أعمال نقل المعبد


 

خلال أعمال نقل المعبد (2)
خلال أعمال نقل المعبد


 

خلال أعمال نقل المعبد (3)
خلال أعمال نقل المعبد


 

خلال أعمال نقل المعبد (4)
خلال أعمال نقل المعبد


 

خلال أعمال نقل المعبد (5)
خلال أعمال نقل المعبد



اليوم السابع – مصدر الخبر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى