38 عاما على رحيل إيتالو كالفينو المتربع على عرش الرواية الإيطالية
إيتالو كالفينو.. كاتب وصحفي وناقد وروائي إيطالي، رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، 19 سبتمبر لعام 1985، تاركا أعماله الخالدة فى ذاكرة الأدب العالمى، التى جعلته يتربع على عرش الرواية الإيطالية.
ولد إيتالو كالفينو في كوبا، 15 أكتوبر لعام 1923، ونشأ في سان ريمو بإيطاليا، واهتم في مرحلة الستينات بالمدارس النقدية والفلسفية الجديدة في فرنسا خصوصا، وبرولان بارت وجاك دريدا على وجه الخصوص. مما أثر كثيرا على طبيعة أعماله الروائية ومنحها عمقا فلسفيا وأسبغ على نظرته إلى الأشياء والعالم طابعا جديا مختلفا عما هو سائد.
رواية السيد بالومار للكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو
اشتهر إيتالو كالفينو بروايته “الثلاثية أسلافنا”. وقد استغرب الكثيرون من متابعيه عدم حصوله على جائزة نوبل للأدب وبعد رحيله في الثمانينات من القرن الماضي وذهابها بعد ذلك بسنوات قليلة أي عام 1997 الي مواطنه داريوفو، الكاتب والممثل المسرحي، الذي قبل منحه جائزة نوبل كان مغمورا خارج بلده.
رواية لو أن مسافرا في ليلة شتاء للكاتب إيتالو كالفينو
اشتهر إيتالو كالفينو برواية الخيال التاريخي، والمزج الرائع بين الواقع والأسطورة، عبر لغة جميلة وسرد روائي محكم. مما جعل إيتالو كالفينو يتربع على عرش الرواية الإيطالية والعالمية مع كبار الروائيين، ويسجل اسمه في سجل الخلود الأدبي العالمي.
قال عنه كارلوس فويتنس :
إن القارئ لا يجد صعوبة في أن يدرك بأن رواية ما غير موقعة هي من روايات الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو. إذ يكفي بعد قراءتها أن يشعر بالحسد تجاه هذا الكاتب الذي استطاع أن يهتدي إلى الفكرة قبل أن تهتدي إليها أنت. وهكذا تكون كل روايات إيتالو كالفينو ما ترغب أنت أيضا وبشدة في أن تكتبه.