الحياة والناس

قصة التقويم القمري

قصة التقويم القمري

قصة التقويم القمري

قصة التقويم القمري يحتفل المسلمون في كل عام هجري ببداية العام الجديد الذي يتزامن مع الاحتفال بهجرة النبي صلى

الله عليه وسلم، التي جعلها عمر بن الخطاب بداية للتقويم في الإسلام، ويعتمد التقويم الهجري على قياس دورة القمر حول

الأرض، بحيث يكتمل الشهر الهجري باكتمال دورة القمر.

كيف يتم تحديد نهاية وبداية الشهر الهجري؟

ويتم تحديد نهاية وبداية الشهر الهجري بناء على رؤية هلال الشهر الجديد، ما يجعل أيام الأشهر الهجرية غير محددة، على

عكس التقويم الشمسي ، وبناء عليه يتباين عدد أيام الشهر الهجري ما بين 29 وثلاثين يوما، الأمر الذي يسفر عن تقدم

السنة الهجرية 11 يوما كل عام،  ما يجعل الشعائر والمناسبات الإسلامية تقع في فصول وأوقات مختلفة كل عام، وكذلك

تتباين رؤية اكتمال دورة القمر بناء على الموقع الجغرافي، ما يعني أن بداية الشهر الهجري قد تقع في مكان ولا تقع في آخر،

وتعتمد فكرة التقويم على رصد الهلال في يوم 29 من الشهر الهجري، في أحد بقاع اليابسة في كل منطقة، وحال ثبوت رؤية

الهلال (سواء بالعين المجردة أو الأدوات الفلكية)، تُعلن بداية الشهر الجديد في اليوم التالي في المنطقة كلها،ولا تعني فكرة

هذا التقويم أن تبدأ الشهور الهجرية في كل بقاع الأرض في نفس اليوم، لكنها تحد من التباين في بداية الشهور في الدول

بحيث لا تزيد على يوم واحد عالميا.

هل نشأ التقويم القمري مع الإسلام أم قبله؟

تقول المصادر التاريخية، إن سادة قبائل العرب اجتمعوا في مكة عام 412 ميلادية للتوافق على التقويم القمري، إذ أن التباين

بين قبائل العرب في تحديد الأشهر القمرية تسبب في فوضى بشأن موسم الحج وحركة التجارة، وحضر هذا الاجتماع الجد

الخامس للنبي صلى الله عليه وسلم، واتفق فيه العرب على عدد الأشهر وأسمائها، كما اتفقوا على الأنشطة المرتبطة بكل

شهر، فخُصص بعضها للحرب، وبعضها للتجارة، وبعضها للحج،وكذلك اتُفق على الأشهر الحُرُم، التي يُحرّم فيها القتال،

واستمرت حتى بعد ظهور الإسلام. وهذه الأشهر هي ذي القعدة، وذي الحجة، والمحرم، ورجب.

كيف كانت المعرفة بالتاريخ الهجري ؟

بعد 17 عاما، ورغم أن التقويم الهجري يبدأ تأريخه بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة، لكن العمل به

بدأ بعد ذلك بـ 17 عاما، وكان الخليفة عمر بن الخطاب هو من اعتمد العمل بالتقويم الهجري في الدولة الإسلامية، والذي كان

يُعرف من قبل بالتقويم العربي، واكتسب لفظة “الهجري” بعد ربطه بالهجرة النبوية،واختيرت أسماء الأشهر التي نعرفها حاليا،

بعد أن كانت القبائل تطلق أسماء مختلفة على الأشهر،وهي في الغالب الأسماء التي اتفق عليها العرب في اجتماع مكة

عام 412 ميلادي.

 

ماهى أيام النسيء وماموقف الأسلام منها ؟

وهي خمسة أيام كان العرب يضيفونها أو يحذفونها من العام القمري، وكانت طريقة للتحايل على عدد أيام الأشهر الحُرُم إذا

أراد العرب،وقد وحرم الإسلام أيام النسيء لاحقا بسبب التباين الشديد الذي قد تتسبب به في حساب مواقيت الشعائر

والمناسبات الإسلامية،وارتبطت أسماء الأشهر إما بالفصول التي تتزامن معها، أو أنشطة العرب في كل منها، أو حرمة

القتال فيها.

من أين جائت أسماء الأشهر العربية ؟

مثلا أشهر ربيع الأول وربيع الآخر وافقت فصل الربيع عند تسميتها. وجُمادى الأولى وجمادى الآخرة وافقت فصل الشتاء عند

تسميتها (والكلمة مستمدة من جمود الماء). وشهر رمضان مستمد من الرموض، وهو اشتداد الحر في الوقت الذي سُميّ

فيه،أما الأشهر الحُرُم، فذي القعدة يرمز إلى قعود العرب عن الحرب. وذو الحجة كان هو شهر الحج. أما المُحرم فهو مستمد

من تحريم القتال. ورجب مستمد من “رجب النصال عن السهام”، أي نزعها، في وقت تحريم القتال، أما صفر، فيرتبط بخروج

العرب للحرب حتى تصفر البيوت، أي تخلو من أهلها. وشعبان يرمز إلى بدء تشعب العرب ما بين حرب وتجارة بعد قعودهم في

رجب،وبذلك يتم إسدال الستار على قصة التقويم القمري .

للمزيد زوروا موقع حصل 

ومتابعتنا على فيسبوك حصل 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى