اخبار مصر

حكاية عم حسن بالمنيا.. يصطاد السمك بالمركب وينزل المياه فى عز البرد منذ 35 سنة


فى عز البرد يخلع ملابسه وينزل إلى المياه بحثا عن لقمة العيش الحلال، وأبناؤه الصغار ينتظرونه خارج النيل يستقبلون مركبه بعد عودته من الرحلة التى قد تستغرق وقتا طويلا فى إلقاء الشباك وجمعها.


والتقى اليوم السابع عم حسن أحد أقدم الصيادين فى المنيا، والذى تجاوز عمره 58 عاما ولكنه ما زال يستقل مركبه ويقيم رحلاته فى النيل بحثا عن الرزق مصطحبا أبنائه الصغار للإقامة فى العشه الصغيره التى بناها للإقامة فيها طوال رحلة صيده فى السدة الشتوية التى بدأت فى 5 يناير وتستمر لوقت معين.


وقال حسن محمد حسن على أحد الصيادين، أبلغ من العمر 58 عاما، ومنذ 35 سنة وأنا أعمل فى مهنة الصيد واصطاد فى السدة الشتوية، وعلمت أبنائى الصيد فى المياه العادية وفى السدة الشتوية من أجل مساعدتى.



وأضاف : قبل بداية السدة الشتوية نقوم باستئجار الأخوار أنا والصيادون من الحاصلين على تراخيص المراكب الخاصة بهم، بمبلغ مالى تحدده الثروة السمكية ويختلف من عام إلى آخر.


وقال: إنه يتم تخصيص خور لكل صياد، بمعنى أنه يتم تخصيص مساحة فى المياه لا يمكن تعديها وكل صياد ملتزم بتلك المساحة حتى انتهاء السدة الشتوية.


وأشار إلى أنه بعد تخصيص الخور نقوم بعمل عشة على جانب النهر فى موقع الصيد لتكون سكنا لنا لأننا نقيم فيها ليل نهار ونصطاد فى كل الأوقات، وفى ساعات النهار نبدأ الرحلة من الساعة 8 صباحا حتى ماشاء الله.


وأوضح أن الصيد فى الماضى مختلف عن الصيد فى هذه الأيام، فى الماضى كان السمك كثير جدا وكنا الرزق كثير جدا وفى هذه الأيام أيضا لكن مختلف عن الأعوام الماضية، فنحن نخرج على الرزاق وربنا فى النهاية صاحب الكرم.


فيما قال عم رجب خلف أحد الصيادين، أنزل المياه وألقى بالشبك وأنزل مرة أخرى وأجمعه مرة أخرى، لا أنظر إلى البرد أو درجة الحرارة لكن أنظر فقط إلى أن الله يرزقنى رزقا حلالا.


وقال إن جميع الصيادين ينتظرون موسم السدة الشتوية فهذا بالنسبة لنا موسم فيه الرزق يزيد والصيد يكون سهلا بعيدا عن الأمواج أو شدة تيارات المياه، وأكبر سمكة اصطدناها منذ عملنا فى الصيد كام وزنها 5 كيلو، خاصة أن صيد الإبراهيمية مختلف عن صيد النيل فكلما زادت المياه زاد فيها السمك والرزق.


وأشار إلى أن جميع الصيادين يحترمون بعضهم البعض فلا يتعدى أحد منهم على الآخر طوال فترة الصيد والسدة الشتوية لكن إذا أراد أحد الأفراد النزول إلى المياه بدون مركب أو شبك يسمح له الصيادون دون النظر إلى الرزق، وهذا يحدث مع الجميع.



اليوم السابع – مصدر الخبر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى