الحياة والناس

العمارة الإسلامية في الأندلس

العمارة الإسلامية في الأندلس

العمارة الإسلامية في الأندلس

العمارة الإسلامية في الأندلس ربما قد مضى عصر الأندلس، ولكن العمارة الإسلامية في الأندلس سوف تحيا إلى الأبد، إذ لم

تحيا في الحقيقة فسوف تظل ذكراها في الصور والرسومات على مر العصور،فهى جوهرة حقيقية في قلب أوروبا.

ماهى الأندلس ؟

الأندلس هي الجزء الذي كان يحكمه المسلمون قديماً في شبه جزيرة أيبيريا، وتضم أروع القصور والقلاع والمساجد والمنارات

في القارة بأكملها، وتعد أروع وأثرى الفترات التاريخية في تاريخ المعمار هي القرون التي كان المسلمون يحكمون بها أسبانيا

(711 – 1492)، هذه الفترة غنية بكنوز معمارية لا تضاهى،حيث كان جامع قرطبة في غاية العظمة في بنائه وهندسته

،وأصبح أعظم جامعة عربية في أوروبا في العصور الوسطى، فقد اشتهرت الأندلس بالمنشآت المعمارية العظيمة، وتعد منارة

أشبيلية “لعبة الهواء” التي أنشأها الموحدون في القرن السادس للهجرة / الثاني عشر للميلاد والقصر الأشبيلي من آثار

الدور الوسيط لفن العمارة العربي، كما يعد قصر الحمراء في غرناطة الذي شيد في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر للميلاد

عنوانًا لما انتهى إليه فن العمارة العربي، وهكذا تم ذكر أهم مظاهر العمارة الإسلامية في الأندلس.

ماهو قصر الحمراء في غرناطة؟

ويعد قصر الحمراء في مدينة غرناطة من أهم الصروح المعمارية التي تبرز جمال الفن العربي الإسلامي وأناقة التزيينات فيه،

فقد امتد تشييده حتى سنة 793هـ/1391م، ومخطط القصر ما يزال واضحاً في مجموعات ثلاث هي: المشور، حيث كان

السلطان يتولى الأحكام ويلتقي الرعايا، والديوان المخصص للاستقبالات الرسمية وفيه قاعة العرش؛ والحريم المخصص

لمخادع السلطان وفيه باحة الأسود، وفي القصر بناء منخفض يعرف اليوم باسم باتيو دل مكسار Patio del Mexuar فيه

مجلس القاضي ومصلّى صغير،يعود القسم الأكبر من القصر ببنائه إلى عصر السلطان أبي الحجاج بن يوسف إسماعيل

بن نصر بن الأحمر (734-756هـ/1333-1354م) وينسب إليه بناء باحة الريحان وبرج “قمارش” الذي يحتوي على قاعة

السفراء المزينة بقبة جميلة، وفيها كان أصحاب غرناطة يستقبلون المبعوثين من الأجانب، بعد ذلك قام السلطان محمد

الغني بالله (755 – 793هـ/1354 – 1391م) ببناء باحة الأسود التي تنفرد بأسلوبها الفني وبأعمدتها المرمرية التي

تعلوها تيجان من الزهور المنحوتة، وبأقواسها الرشيقة المزينة بزخارف من الكتابات الكوفية والنقوش العربية الملوّنة،

وببركتها المرمرية المحاطة باثني عشر أسداً منحوتاً تخرج المياه من أفواهها بحسب ساعات النهار والليل.

كيف كانت تأثيرات الفن العربي الإسلامي الأندلسي؟

كان  من إسبانية إلى المغرب تتجلى معالمه مع بعض الخصائص في مدن مراكش وفاس وتلمسان وتونس وصفاقس، كذلك

تُرى ملامح هذا الفن العربي الإسلامي في إسبانيا نفسها خارج مناطق نفوذ العرب، وقد أوجد المسيحيون الذين عاشوا في

ظل الحكم العربي أو الذين كانوا في دار الحرب معهم أسلوباً فنياً فريداً من نوعه أطلق عليه اسم “فن المستعربين” ، انتشر

في مناطق إسبانيا بدءاً من القرن التاسع وهو يقوم على ما يسمى بالأسلوب المدجّن Mudejan لأنه يجمع بين تأثيرات الفن

القوطي والفن المسيحي وتأثيرات الفن الإسلامي، وقد تجلى هذا الأسلوب في العمارة والزخرفة وفي المنمنات الملونة التي

كانت تزين صفحات المخطوطات، ويعود الفضل في انتشار هذا الأسلوب إلى الصناع العرب المهرة الذين استخدمهم الحكام

الإسبان المسيحيون في تشييد قصورهم وكنائسهم وتزيين مخطوطاتهم بعد رحيل العرب عن الأندلس.

ما أشهر المناطق الأثرية المعبرة عن العمارة الإسلامية في الأندلس؟

في الحقيقة لا تخلو الأندلس من الآقار الشاهدة على روعة ودقة وجمال النمط الأندلسي ورقي الحضارة الإسلامية في المنطقة ولكن هناك العديد من الشواهد الأكثر تميزا والأكثر شهرة بين غيرها مثل:

مسجد قرطبة

مسجد قرطبةالمؤسس الذي قام ببناء المسجد هو الخليفة عبد الرحمن الأول في عام 787 وقد استمر البناء ،والتأسيس

لسنوات طويلة بسبب بعض التوسعات والتجديدات المستمرة،ومع هذا يحافظ المسجد على وحدة الشكل والتصميم ويظهر

كما لو قد تم بناؤه في مرة واحدة،تميز واختلاف النمط المعماري في بناء مسجد قرطبة حيث أبدع طريقة جديدة في الفنون

المعمارية وهي التي تم اعتمادها فيما بعد لتكون جزء لا يتجزأ من العمارة الإسلامية في الأندلس.

مدينة الزهراء

مدينة الزهراء من حيث الناحية المعمارية لقد ساهم الحفاظ على أجزاء من مدينة الزهراء بشكل كبير في تحديد الهوية المعمارية والفنية المميزة للعمارة الإسلامية في الأندلس.

تلك الأثار هي ما أعطى اللمسة المميزة للفن الإسلامي في تلك الحقبة.

حافظت المدينة على العديد من الهياكل والبنايات التي تدل على جودة ونمط التصميم الأندلسي في تصميم الشوارع والمدن

وكذلك الطريقة المتبعة في تقسيم المساحات الخاصة داخل القصور والمنازل وأماكن القاعات ونظم المساجد ودور العلم

والأملاك الملكية وغيرها،تلك الأثار هي ما أعطى اللمسة المميزة للفن الإسلامي في تلك الحقبة.

أقرأ أيضاً ولنا في الفن حياة أخرى

وللمزيد زوروا موقع حصل 

ومتابعتنا على فيسبوك حصل 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى